اضغط على الصورة للتكبير

وصف مختصر للعمل الفني

تم استيحاء هذا العمل من جدتي (ام العبد) زوجة المرحوم له باذن الله تعالى الحاج فهمي عودة من عصيرة الشمالية، حيث دأبت منذ الصغر على مراقبة جدتي تجمع سيقان سنابل القمح من الحصادين في فصل الصيف لتصنع بمهارة فائقة صواني (اطباق) متعدده من القش أجادت (بدايتها) منذ الازل. صنعتها بألوان طبيعية زاهيه الالوان والاشكال بمهارة عجز عنها مهندسو هذا الزمان بالرغم من تجاوزها سن 87 عاما. صنعتها بخفه وجمال، صنعتها بحب وشغف لم أعهده من جيلها. تارة كنت أشاهد هذا الانتاج الفني معلقا على الجدار مختالا بين اللوحات والشهادات المعلقة على الجدار بما يحمله من الوان ورسومات دقيقة بديعه وتارة أخرى اشاهده بين دخان (طوابين) حارتنا يحمل ماطاب لنا كل صباح صابرا على مايواجهه من مشقة بالاستخدام دون لون يميزه أو نقش يختال به سوى خطوطه البديعه بشكل حلوزني دقيق لا أكاد اراه ينتهي. فكان لابد من تخليد هذه اللحظات الجميلة من ذاكرة الطفولة خاصة بعد مالاحظت قلة العاملين في صناعة القش هذه الايام وعزوف الشابات من العمل به وخوفي عليه من الاندثار بعمل يخلد مثل هذا الفن الراقي من تراثي الفلسطيني الاصيل ومن هنا جاءت الفكرة بأهميه اعادة تذكير الجمهور له وتخليده عن طريقة عمل نسخة مطابقة لاحد صواني قش جدتي في قطعة أثاث ألمسها كل يوم وأتعامل معها وأتفاعل معها لكي تذكرني يوميا بهذا الفن الاصيل ومن شقي لعمله وصناعته، ومن هنا وبمساعدة من استاذي الأول كمال زيدان تم عمل نسخ مطابقة من صنية جدتي بواسطة القولبة واستخدام مادة الرايزن "لتخليدها" تارة كما هي بنقوشاتها والوانها وخطوطها وتارة مع تلاعب في تصميمها بوضع بصمتي الشخصية عليها من حيث اللون أو الخط مع المحافظة على هيكلتها مع اعادة صياغتها في بعض المقترحات التصميمية باسلوب يتماشى مع روح العصر لتلائم كل ذوق وبيت ومكان. ومن هنا جاءت طربيزة الوسط أو الركن (Corner) بخيارات متعددة وبخامات متنوعه تلائم كل ذوق.

طبيعة العمل

الأعمال الفنية للمدرسين

المشرف على العمل