رؤية الكلية

من منظور كلية الفنون الجميلة التي تنطلق بتخصصاتها المختلفة مرسخة فكرة أن الفن روح الشعوب ومن الفن تنبثق الحضارة، فالإبداع الفني يعكس فلسفة ورقة فكر الفنان ومن هنا فإن الكلية تهدف بشكل أساسي إلى تعزيز الفكر الأكاديمي والفني جنباً إلى جنب مع تركيزها على الحرفية والتطبيق العملي واضعة على رأس أولوياتها الحفاظ على مستوى رائد ومتميز على الصعيد الوطني ومنافسة مؤسسات التعليم الأكاديمي على الصعيد العالمي، كما وتدعم هذه الرؤى التطوير المستمر للكلية وفقاً لما تتطلبه التوجهات الفنية المختلفة وتقنيات العمل الفني المتجددة على كل المستويات.
لهذا نجد أنفسنا في سعي دؤوب لتطوير أدواتنا وأساليبنا وتشجيع طلبتنا على مزيد من البحث والدراسة لتحفيزهم على مزيد من الإبداع والتميز وتأكيد روح العمل الجماعي.
ولنا رؤيتنا الخاصة في منهجية التطوير الذي يجب أن يمتد عمودياً في كل تخصص على حدة وأفقياً لإنشاء المزيد من التخصصات ذات الصلة، بالإضافة إلى تعزيز دور الكلية من خلال إنجاز العديد من المشاريع ذات الصلة بنشاطات الجامعة، وإعداد المعارض وورشات العمل وتنظيمها بمشاركة مؤسسات المجتمع المحلي والمجتمعات المجاورة.
إننا على ثقة أننا قادرون في كلية الفنون على تطوير رؤية شاملة يتناغم فيها أعضاء الهيئة التدريسية مع الطلبة لتطوير الجيل المحترف الذي نصبو إليه جميعاً.

رسالة الكلية

من منطلق رسالة الجامعة التي تهدف إلى أن تكون مميزة في الأداء الأكاديمي وعلى المستوى الدولي وذلك من خلال توفير تعليم عالي نوعي في تخصصات مختلفة تخدم المجتمع المحلي والمجتمعات المحيطة من تخريج طلبة مميزين ومؤهلين أكاديمياً وعلمياً ضمن الاحتياجات المطلوبة في السوق المحلي والأسواق المحيطة، لتحقيق التقدم والازدهار لشعوب المنطقة، وذلك من خلال رؤية الجامعة للتطورات التي تحدث على مستوى العالم بالأخص في هذه المنطقة التي تحتاج إلى كوادر بشرية مؤهلة من أجل البناء والتقدم في كل المجالات التي ترفع مستوى الوطن والمواطن على حد سواء.
إن كلية الفنون الجميلة في جامعة النجاح الوطنية كباقي كليات الجامعة التي دائماً تسعى إلى التميز كونها الوحيدة في فلسطين التي تمنح شهادة أكاديمية في الفنون والموسيقى وقد مهدت الكلية الطريق أمام الطاقات الفنية المبدعة بفلسطين الالتحاق بالدراسة الأكاديمية التي عملت هذه الكلية على صقل هذه المواهب وإعدادها إعداداً جيداً لتصبح قادرة على نشر الوعي الفني والموسيقي بين أبناء الشعب الفلسطيني والمنطقة وذلك من خلال برامجها المطروحة في مجالات مختلفة ساهمت في تعزيز مستوى الثقافة الفنية والموسيقية في المجتمع الفلسطيني.
ولقد ساهمت كلية الفنون الجميلة التي تمنح طلابها تعليماً منهجياً في تأهيلهم لخوض المنافسة الشديدة التي يشهدها سوق العمل باستخدام أساليب علمية وفنية متطورة تعمل على التوسع في الفكر النقدي والإبداعي في مجالات الفنون التطبيقية والتشكيلية والموسيقى التي تزيد من مهارات الطلبة لتجعلهم قادرين على الدخول إلى عالم الاحتراف ما أمكن ذلك، وبكفاءة عالية تقوم على تطبيق أحدث التقنيات التي تقبل التطور المستمر لمواكبة المتطلبات العلمية والفنية التي يحتاجها السوق المحلي ويعتمد التطور هذا على المعايير التي يخضع لها الطلبة المقبولون في تلك البرامج الحديثة التي طبقت في كليات عالمية متخصصة ترتكز على النوعية الناتجة عن الثورة المعلوماتية والتكنولوجية بهــدف ربـط برامجها العلمية مع التغيرات السريعة الحاصلة في المجتمعات العالمية، فإن البرامج الأكاديمية المطروحة في الأقسام المختلفة تتميز بكونها شمولية وتخصصية في آن واحد ومعاً، فضلاً عن وجود المرونة اللازمة ضمن المواد الاختيارية بهدف تنمية اهتمامات الطالب في كافة التخصصات المتوفرة في الكلية.

أهداف الكلية

تهدف كلية الفنون الجميلة في الجامعة إلى تنمية مهارات الطلبة فكرياً وأدائياً، وتمكنهم من إنتاج أعمال فنية مواكبة للحركات التشكيلية المحلية والعالمية، ورفد المجتمع الفلسطيني والعربي بفنانين ذوي كفاءة متميزة ومشاركة فاعلة ومستمرة بتأكيد دورها الريادي في الوطن بدعم الفن والفنان الفلسطيني فإن الكلية تسعى إلى تحقيق مستوى أوسع من التعاون والتبادل الثقافي بينه وبين مؤسسات عالمية ومحلية، كما يهدف إلى ترسيخ دور الطلبة في عملية التطوير والمساهمة الفاعلة من خلال العمل الجماعي والمشاركة بنشاطات عديدة وتشجيع برامج التبادل الأكاديمي مع أقسام الفنون في مختلف الجامعات، فمن خلال سَيرِهِ على منهجية متميزة بنشاطات مشتركة مع مؤسسات المجتمع المحلي مما يساهم في تعميق فهم المجتمع للفن وتذوقه بوجه عام وللفن الفلسطيني بشكل خاص، حيث يمكن للطلبة من خلال هذه النشاطات تطبيق التوجيهات الفكرية التي هي حصيلة تجارب فنية متعددة.
وستبقى كلية الفنون منهلاً لا ينضب للحركة الفنية الفلسطينية وليس تطوره بمحصور على مستوى محلي وعربي فحسب بل سيستمر قدماً لينافس المؤسسات الفنية والأكاديمية العالمية فالكلية تلعب دوراً رائداً وحساساً يتماشى مع حساسية الواقع الفلسطيني حضارة وشعباً.