اضغط على الصورة للتكبير

وصف مختصر للعمل الفني

لا شك لما للوحدات المستعملة في التطريز الفلسطيني التقليدي من أهميه في الموروثات الشعبية لما يعكسه من البيئة المحيطة أو بالاحداث الذي مر بها الشعب الفلسطيني وهذا جليا بوحداته ونقوشاته وبمسميات تلك النقوش. من هنا جاء هذا العمل، حيث سميت هذه الطاولة على اسم عرق التطريز الفلسطيني الذي استوحت هذه الطاولة خطوطها الرئيسية منه (عرق بوال). تم اعادة صياغه هذه الوحدة الزخرفيه بعيدا عن التكرار والملل بالوحده مع التصرف الفني بها من حيث المبالغة والاضافة والحذف باسلوب عصري حديث على طاولة وسط وبخامات وألات حديثة. نفذ هذا العمل على خشب زيتون طبيعي صلب من أشجارعصيرة الشمالية والمعروفة بوفرة غابات الزيتون فيها. تم اللجوء إلى خشب الزيتون تحديدا لما يحمله من رمزيه خاصة عند الشعب الفلسطيني من صموده على ارضه. بالرغم من شهرة خشب الزيتون تحديدا بعدم قابليته لصناعه قطع اثاث منه وذلك بسبب مايحتويه من نسب عاليه من الزيوت وتجويفه من الداخل كلما تقدم به العمر والذي تم حل هذه المشاكل هنا عن طريق تجفيفه واستخدام مواد الريزن (Epoxy) من نفس لون الزيتون لسد الفجوات التي قد تحصل فيه وتقويته بالاضافة الى اللجوء الى فروع اشجار متوسطة العمر (بالنسبة لعمر شجرة الزيتون المعمرة) لتلافي التجويفات الكبيرة ما امكن. بعد جمع الواح صلبه من خشب الزيتون ومعالجتها بمواد الرايزن تم حفر التصميم المختار والذي تم اعادة تصميمه عن طريق تحويره ووضع لمسات المصمم الخاصة التي تعكس اسلوب وفكر محدد تم حفر الرسم غائرا بواسطة ماكنة (CNC) على الخشب الصلب ومن ثم استكمال العمل بواسطة الحفر يدويا لتشطيب الحفر وانهائه حيث لا تستطيع الماكنة اتمام الاعمال. ثم تم الاستعانة مجددا بمادة (Epoxy) المصبوغ بالكامل دون اي شفافية تذكر في التجويف المحفور سابقا قبل عملية حفة وسنفرته يدويا. أما ارجل الطاولة وفقد تم استيحاء خطوطها في هذه المرة من التطريز نفسه حيث تتماشا مع خطوطه من حيث الروح والخط والون ليكونان معا عملا فنيا متكاملا دون ان ينافس احدهما الاخر. صنعت الارجل من خشب (HDF) العالي الصلابه قبل معالجته وطليه بدهان خاص مقاوم للخدش والماء.

طبيعة العمل

الأعمال الفنية للمدرسين

المشرف على العمل