فتتحت كلية الفنون الجميلة في جامعة النجاح الوطنية معرض الفن التشكيلي "هواجس"، وهو معرض فني لخريجي كلية الفنون الجميلة ومدرسيها وفنانين آخرين، وبدعم من شركة الاتصالات الفلسطينية Paltel وأول معرض فني من نوعه في الجامعة وفي فلسطين كون المشاركين فيه أكثر من سبعين فنان من مختلف أنحاء الضفة الغربية، ويضم أكثر من مائة وعشرين عمل فني من الأعمال الفنية الفلسطينية الأصيلة والتي سيتم اختيار جزء منها للمشاركة في معرض فني في عدة مدن بريطانية الشهر القادم.

ويهدف المعرض إلى تعزيز الحركة التشكيلية الفلسطينية وفتح آفاق واسعة للخريجين والمدرّسين للتعبير عن أفكارهم وهواجسهم من خلال عرض لوحاتهم الفنية وإمكانية عرض لوحاتهم في معارض دولية مختلفة، بالإضافة الى تعزيز التواصل مع مؤسسات المجتمع المحلي والمجتمع الدولي المهتمة بالفنون التشكيلية والتي تعبر عن قضايا وهواجس المجتمع بكافة أطيافه والتي بدونها لا يستطيع شعب البقاء والصمود وإيصال رسائل إيجابية إلى العالم تعبر عن مجتمعه.

وقبل إفتتاح المعرض عقدت جلسة افتتاحية في مسرح سمو الأمير تركي بن عبد العزيز حضرها الأستاذ الدكتور رامي حمد الله، رئيس الجامعة، والأستاذة لميس العلمي، وزيرة التربية والتعليم العالي، والأستاذة سهام البرغوثي، وزيرة الثقافة، والدكتور حسن نعيرات، عميد كلية الفنون الجميلة في الجامعة، والمهندس عدلي يعيش، رئيس بلدية نابلس، والسيد تيسير نصر الله، ممثلا عن محافظة نابلس، ولمى الشنطي، ممثلة شركة الإتصالات الفلسطينية، داعمة المعرض وعدد كبير من الفنانين المشاركين في المعرض، وطلبة الكلية.

وألقى الدكتور حسن نعيرات كلمة رحب فيها بالحضور وعلى رأسهم الاستاذ الدكتور رئيس الجامعة ووزيرتي الثقافة والتربية والتعليم، مقدما الشكر للحضور على اهتمامهم بفنون وثقافة الشعب الفلسطيني التي تـُشكل ركنا أساسياً من أركانِ هويته الوطنية، وقدم الشكر كذلك للأستاذ الدكتور رامي حمد الله الذي قدم الدعم الكبير لهذا الحدث الفني والثقافي الفلسطيني الكبير.

وتحدث الدكتور نعيرات عن فكرة المعرض الذي شمل مشاركة أكثر من ستين فناناً من خريجي وطلبة كلية الفنون الجميلة خلال الأعمال الفنية التي قدمها المشاركون بمدلول فنيٍّ ووطني.

وتقدم نعيرات بالشكر والتقدير لوزيرة التربية والتعليم العالي السيدة لميس العلمي ولوزيرة الثقافة السيدة سهام البرغوثي والى مديري التربية والتعليم في المحافظات المشاركة، وشكر أيضا رئيس وأعضاء مجلس الأمناء، وإلى شركة الاتصالات الفلسطينية التي دعمت المعرض.

وألقى الأستاذ الدكتور حمد الله كلمة رحب فيها بوزيرتي الثقافة والتربية والتعليم العالي والحضور جميعا، وقال: "إن جامعة النجاح الوطنية أولت اهتماماً كبيراً للفن والمواهب والإبداعات لأجيال الطلبة منذ سنوات تأسيسها الأولى فكان إنشاء كلية الفنون الجميلة من بين أوائل الكليات التي بدأت بها الجامعة من أجل تنمية القدرات الفنية وتنميتها وصقلها لتشكل معادلة الفن والإبداع في إطار الجودة الجمالية"، وأضاف أن المعرض الذي تقيمه الجامعة من ضمن الخطة الاستراتيجية التي تسير عليها بالتواصل مع الطلبة والخريجين في مخلتف المواقع لتعريف المجتمع بقدرات الفنانين ورفع مستوياتهم من خلال الاطلاع على التقنيات الحديثة لإخراج أعمال متميزة ذات مدلول فني ووطني.

وأشار رئيس الجامعة إلى أن هذه الفعالية تهدف إلى مساهمة هؤلاء الفنانين بتقديم أعمالهم الفنية وهي تعبير عن خواطرهم ومشاعرهم الفنية ليكون ريعها للأعمال الخيرية وفي مقدمتها مستشفى الجامعة.

وأوضح أ.د.حمد الله أن هذا المعرض يعتبر تظاهرة فنية من حيث الأعمال المعروضة وعدد الفنانين المشاركين الذين بلغ عددهم أكثر من خمسة وخمسين فناناً من محافظات الوطن المختلفة وقد جاء التجاوب كبيراً من قبل الفنانين عندما دعوا للمشاركة في هذا المعرض وهذا دليل على حبهم وانتمائهم الى جامعتهم التي درسوا فيها ليستمروا في العمل الفني أمام مختلف المحافل في الداخل والخارج مؤكدين مواطنتهم الصالحة.

وفي ختام كلمته قدم أ.د. رئيس الجامعة الشكر لشركة الاتصالات الفلسطينية على دعمها لهذا الحدث الثقافي الكبير ولجميع من أسهم في الإعداد والتحضير لهذا المعرض.

كما ألقى البروفيسور مانويل حاساسيان، سفير فلسطين في بريطانيا كلمة بارك فيها جهود الجامعة في هذا المجال، وعبر عن شكره وتقديره للأستاذ الدكتور رامي حمد الله، رئيس الجامعة على دوره الريادي لجعل جامعة النجاح الوطنية مميزة في مختلف الميادين العربية والدولية، وأضاف أن هذا المعرض فرصة كبيرة للتعريف بجامعة النجاح الوطنية وجهودها على مستوى بريطانيا، وختم البروفيسور حساسيان كلمته بالقول: "سنظل إلى جانبكم في نشر رسالتكم الأكاديمية والحضارية".

وعبرت وزيرة التربية والتعليم العالي عن سعادتها للمشاركة في هذا الحدث الفني الكبير على مستوى الوطن، والتي يعكس جوانب التفاعل الشبابيالمتزن مع واقع الحياة الفلسطينية.

وأضافت الوزيرة أن هذا المعرض يعتبر أول مبادرة فنية هادفة من نوعها في الجامعة في فلسطين، حيث تجمع نحو سبعين فنان من مختلف محافظات الضفة الغربية في اكثر من مائة وعشرين عمل فني متميز تمثل جميعها قفزة نوعية في مواهب طلبة الجامعة وقدرتهم على محاكاة الهم الفلسطيني بطريقة واقعية معبرة.

وركزت على دور وزارة التربية والتعليم في دعم ومساندة الفنانين الفلسطينيين من خلال توقيع العديد من الاتفاقيات مع العديد من الجامعات بهدف تعزيز مبدأ الشراكة في دعم الفن.

وتقدمت وزيرة الثقافة السيدة سهام البرغوثي بالشكر لجامعة النجاح الوطنية على هذا الابداع الفني الذي نحتفل به اليوم من خلال معرض الفنون التشكيلية الذي تقيمه كلية الفنون في الجامعة، وأضافت أن هذا المعرض يسهم في دعم وإسناد الحركة الفنية التشيكلية في فلسطين، مشيرة إلى دور كلية الفنون الجميلة في جامعة النجاح الوطنية في حفظ التاريخ والتراث الفلسطيني.

وتحدثت السيدة البرغوثي عن دور وزارة الثقافة في خدمة الفنانين والمثقفين في الوطن وخدمة الثقافة الفلسطينية والاحتفال بالمبدعين من الفنانين في مختلف مجالات الفنون.

وألقت السيدة لمى الشنطي ممثلة شركة الاتصالات الفلسطينية كلمة عبرت فيها عن شكرها لجامعة النجاح الوطنية على اهتمامها بالفن والتراث الفلسطيني، وتحدثت عن دعم الشركة لهذا المعرض جاءت من باب دوره في خدمة قضايا الشعب والاهتمام بشرائحه المختلفة، وعبرت تقديرها لجامعة النجاح الوطنية.

وفي ختام الحفل كرم الدكتور حسن نعيرات بدرع تقديرية الأستاذ الدكتور رئيس الجامعة، كما كرم رئيس الجامعة وزيرتي التربية والتعليم والثقافة، وقدم رئيس الجامعة والوزيرتين دروعا تقديرية للفنانين المشاركين في هذا المعرض

وخلال وقد تم عرض فيلم وثائقي يتحدث عن مسيرة كلية الفنون الجملية، كما شاركت جوقة الجامعة في تقديم مقطوعات فنية فلسطينية نالت اعجاب الحضور.

بعد ذلك توجه الأستاذ الدكتور رئيس الجامعة ووزيرتي الثقافة والتربية والحضور لإفتتاح معرض "هواجس" في ساحة كلية الفنون حيث عبر جميع الحضور عن شكرهم وتقديرهم للفنانين المشاركين بلوحات وأعمال فنية في هذا المعرض.

وكان ما ميز المعرض مشاركة السيد سعيد العتبة، عميد الأسرى الفلسطينيين بعمل فني أمضى سنوات طويلة في داخل السجن وهو يشكل به وهو عبارة عن مجسم لقبة الصخرة المشرفة مصنوعة من مئات الآلاف من حبات اللولو والخرز وقد نال هذا العمل الإبداعي إعجاب الحضور وتقدم رئيس الجامعة والوزيرتين بالشكر والتقدير للسيد العتبة على هذا العمل الرائع.