شارك د. هاني الفران، من كلية الفنون الجميلة في جامعة النجاح الوطنية بالمؤتمر الدولي الرابع عشر للجمعية العربية للحضارة والفنون الإسلامية والذي حمل عنوان "التراث الحضاري بين التنظير والممارسة. حيث شارك د. الفران بورقة علمية بعنوان مدى تأثير المضمون الفكري الديني والمعتقدات المحلية في تشكيل الهوية الثقافية لتصميم الفضاءات الداخلية، وذلك في المحور الأول حول التأثيرات المتبادلة بين الحضارات المختلفة والفنون، كما وترأس د. الفران الجلسة السادسة من جلسات المؤتمر.

وعقد المؤتمر في الفترة الممتدة 26-29/10/2023 في مدينة مرسى علم في جمهورية مصر العربية، بالشراكة بين الجمعية العربية للحضارة والفنون الإسلامية والمركز الإيطالي المصري للترميم والآثار، ومشروع أبيدوس في أرشيفات علم المصريات، وكلية الفنون التطبيقية-جامعة دمياط، وتحت رعاية رابطة الجامعات الإسلامية، والمؤسسة الدولية للثقافة والفنون.

وأكد رئيس المؤتمر الدكتور محمد على زينهم، رئيس الجمعية العربية للحضارة والفنون الإسلامية، أن التراث الحضاري والمحافظة عليه هو ما تسعى إليه الجمعية دائماً وتساعد على نشر الوعي به وتعمل على ازدهاره بما يتناسب وآليات العصر الحديث.

وتحدث في الجلسة الافتتاحية كل من د. سامي الشريف، الرئيس الفخري للمؤتمر والأمين العام لرابطة الجامعات الإسلامية، ود. حاتم إدريس، عميد كلية الفنون التطبيقية جامعة دمياط، واللواء حازم أحمد خليل، رئيس مجلس مدينه مرسي علم نيابة عن اللواء عمرو حنفي محافظ البحر الأحمر، والسيد خالد الحلبي، أستاذ المكتبات والمعلومات بجامعة القاهرة ورئيس مجلس أمناء المؤسسة العربية لإدارة المعرفة، ود. جوزيبي فونفوني، رئيس المركز الإيطالي المصري للترميم وألقاها نيابة عنه د. علي طه رئيس قسم الترميم، ود. روبرت فيجار، المشرف على مشروع أبيدوس في أرشيفات علم المصريات وألقتها نيابة عنه د. أماني عبد الحميد الباحث في مركز جامعة بنسلفانيا لحفظ التراث ومديرة المشروع.

وشارك في أعمال المؤتمر وجاهياً وعبر زووم 112 مشتركاً من تسع دول وهي: إيطاليا، الإمارات العربية المتحدة، الجزائر، الكويت، المملكة العربية السعودية، تونس، سلطنة عمان، فلسطين ومصر.

وناقش المؤتمر 80 ورقة علمية، نوقشت على مدار (12) جلسة علمية في مجالات التعليم، الفنون، العمارة، التاريخ والتراث، والآداب، وحكّم الأوراق العلمية مائة وسبعة محكماً كل في مجال تخصصه.

وانتهى المؤتمر بجلسة ختامية، أوصى فيها المشاركون بضرورة الحفاظ على هويه المدن التراثية والعمارة الإسلامية، والعمارة البيئة القديمة من خلال دراسه الرموز البصرية والتاريخية المرتبطة بهذه المدن، وأثرها على تطوير العمارة الداخلية، وأهمية تبني العلامة التجارية للاتجاهات البيئية للمجتمع، مع التأكيد على هوية وتراث نوافذ العرض ودورها فى تدعيم الولاء للعلامه التجارية. والحاجة إلى إجراء المزيد من البحوث المرتبطة بالذكاء الاصطناعي لدراسة كيفية الاستفادة منه فى مراحل التصميم المختلفة، وتدريس تقنيات الذكاء الاصطناعي فى كليات الفنون.

كما أوصى المشاركون بضرورة تركيز الجانب التطبيقي في البحوث العلمية على مشكلات المجتمع المصري، ومجالات التكنولوجيا الخضراء والاهتمام بالأبحاث التي توجه عموم الطلاب لريادة الأعمال في تخصصاتهم طبقا لتوجه الخطة الخمسية للدولة المصرية. والاهتمام بالأبحاث التي تتعلق بالأرجونوميكية ومدى ملاءمة المنتجات للاستخدام وفقاً للاحتياجات الإنسانية، وإنشاء مراكز أبحاث ومعامل متخصصة في المواد المحلية لدراستها واستخدامها في ابتكار خامات مستدامة فضلاً عن ضرورة تفعيل المنهج التكاملي في تدريس المقررات ذات الصلة مما يوفر الجهد والوقت والمال لدى الطلاب لإثراءه فكرياً وفنياً.وأهمية ربط التكنولوجيا والتقنيات المتقدمة كأحد أهم سياسات وتوجهات الدولة بمجالات الفنون التطبيقية كأحد أهم الروافد لتنمية وتطوير المنتجات. وضرورة وضع القوانين الرادعة لمنع استخدام تكنولوجيا التزييف العميق.

ودعا المشاركون إلى الحفاظ على الھوية المصرية والعربية بابتكار تصميمات من التراث الحضاري الأصيل، بأشكاله العديدة والمتنوعة لربط النشء والشباب بھويتھم المصرية والعربية، واستثمار دور الإعلان في التوعية، وحماية الآثار من التلف والبحث عن وسائل عرض حديثة تتماشى مع التطور التكنولوجي. والتأكيد على أخذ مسار محدد من فن البيكسل لتأكيد سبل تحليله وتتبع مسار تطوره خلال الفترات الزمنية كأسلوب مقارنة لمسارات التواصل الحضاري، والاهتمام بالاحتياجات الخاصة لفئات مختلفة من الأطفال والنشء في التعايش البيئي والاستدامة في مجال التصميم الداخلي والصناعات اليدوية، وعقد مؤتمرات بهدف الاستدامة وفقاً لخطة مصر 2030 في المجالات المختلفة مع الاهتمام بتوثيق التاريخ الشفهي ومطابقته مع المصادر المدونة وتطبيق المعايير الدولية لحماية الأشكال المختلفة للتراث.