ضمن برنامجه لاستضافة الفنانين التشكيليين الفلسطينيين والعالميين ، عقد قسم الفنون التشكيلية في كلية الفنون الجميلة لقاءً مرئياً عبر تقنية زووم مع الفنان العالمي الفلسطيني فوزي عمراني المقيم في مدينة زيورخ السويسرية، بحضور كل من د. محمد جبر عميد كلية الفنون الجميلة وأ. لينا حرب رئيس قسم الفنون التشكيلية، و بمشاركة كل من طلبة مساق تصوير 4 و مشرفي المساق أ. جمال بحري و أ. بسام أبو الحيات، بالإضافة لعدد من أعضاء الهيئة الأكاديمية في القسم.
في بداية اللقاء، رحب د. محمد جبر عميد كلية الفنون الجميلة في الجامعة بالفنان عمراني وحضوره ، وأكد على الأهمية التي توليها سياسة الكلية في استضافة الفنانين المحليين والعالمين ، مشيداً بدورهم التكاملي في نقل تجاربهم وخبراتهم الفنية للطلبة ، وما يعكسه من تطوير في المشهد العام للفن في فلسطين.
وبدوره أثنى الفنان عمراني على كلمة العميد ، وعبر عن سعادته بلقاء الطلبة وأعضاء الهيئة في الكلية ، مبديا استعداده للتواصل والتعاون معهم بهدف تبادل الأفكار والخبرات ضمن حوارات فنية تكرس في خدمة الفن عامة والفن في فلسطين بشكل خاص.
جدير ذكره هنا، أن الفنان عمراني ، من مواليد حي الشجاعية في غزة ، هو أحد أبناء كلية الفنون الجميلة المتميزون ، وقد نال درجة البكالوريوس في تخصص التصوير للفوج الثالث عشر من العام 1992، ثم ما لبث أن عمل كمدرس للفنون الجميلة في غزة حتى التحق بأكاديمية فنون بورج جيبشنشتاين الألمانية خلال 1997- 2000. ثم أقام في ألمانيا وإلى أن استقر منذ العام 2011 في سويسرا ، حيث بات يتمتع، وعبر العديد من أعماله المميزة، باعتراف دولي كفنان فلسطيني ناشط.
تخلل اللقاء الذي أجراه الفنان في مرسمه الخاص، تحدث الفنان عن سيرته الذاتية، وممارسته الفنية و ما توسطها من مساعٍ متواصلة لإكتشاف المعاني المتجددة للجمال. وقد عرض الفنان مجموعة من أعماله المميزة والتي لخص بها مراحل تجاربه الفردية وما رافقها من إبحار في عوالم اللون والتقنية والأسلوب، والتي أدت على ما يبدو من تجنيد نتائجه الملهمة لصالح نزعته الميتافيزيقية التي تميزت بها غالبية أعماله .
في نهاية اللقاء الذي اتسم بلغة الحوار والتفاعل البناء بين الفنان وطلبة مساق تصوير 4 ، عبر الطلبة المشاركون عن مدى امتنانهم واستفادتهم من عقد هذا اللقاء ، كما وأعرب رئيس القسم ومشرفي المساق عن جزيل شكرهم للفنان عمراني ، سيما أن هذا اللقاء قد لامس واحدة من أهم مخرجات المساق ؛ وهي الآلية الذاتية التي يصنعها الفنان من أجل صياغة أعماله الفنية ، وما تقتضيه من إجراء سلسلة متواصلة من البحث والتحليل و التجارب . وقد دعوا من جانبهم الفنان عمراني لتكرار مثل هذه اللقاءات الهامة في مساقات أخرى من الفصول المقبلة.