عقدت كلية الفنون الجميلة في الجامعة  اليوم الثلاثاء  مؤتمر الفن والتراث الشعبي الفلسطيني واقع وتحديات وذلك ضمن فعاليات القدس عاصمة الثقافة العربية2009، وبحضور معالي وزيرة الثقافة السيدة سهام البرغوثي، والاستاذ الدكتور رامي حمد الله، رئيس الجامعة، والسيد مهند الهيجاوي، مدير عام شركة الاتصالات الفلسطينية، والدكتور حسن نعيرات، عميد كلية الفنون الجميلة، مقرراللجنة التحضيرية للمؤتمر وعدد من عمداء الكليات في الجامعة ومدارء المراكز العلمية واعضاء الهيئتين الادارية والتدريسية وعدد كبير من الباحثين والمفكرين، واصحاب الاهتمام وطلبة كلية الفنون الجميلة، وحشد من المهتمين ووسائل الاعلام.

ونظم المؤتمر في مسرح سمو الامير تركي بن عبد العزيز في الحرم الجامعي الجديد لجامعة النجاح الوطنية برعاية الاستاذ الدكتور رامي حمد الله، رئيس الجامعة وبدعم من مجموعة الاتصالات الفلسطينية، ومؤسسة عبد المحسن قطان.

وبدأت الجلسة الافتتاحية للمؤتمر بالسلام الوطني الفلسطيني الذي قدمته جوقة الجامعة والتي شاركت ايضا بفقرات فنية في المؤتمر، ثم قرأت الفاتحة على ارواح الشهداء ومن ثم تليت آيات من الذكر الحكيم ليعلن الاستاذ كمال زيدان عريف المؤتمر بدأ فعالياته الرسمية بدعوة الاستاذ الدكتور يحي جبر لتقديم كلمة اللجنة التحضيرية للمؤتمر والتي اكد فيها ان فكرة عقد هذا المؤتمر  لم تكن مصادفة  بعنوانه المختار بدقة، في هذه الأيام، ولا سيما أننا نعيش احتفالات شعبنا بمناسبة اختيار القدس عاصمة للثقافة العربية. وان غدا هو يوم التراث الشعبي الفلسطيني.

 وذكر في كلمته ان التراث الشعبي والفن، هما اللذان يعطيان الشعب أيا كان هويته وأبعاد شخصيته التي تميزه عن سواه  من الشعوب، وانطلاقا من هذا الدور الخطير للفن والتراث الشعبي كان تنظيم هذا المؤتمر، تأكيدا لانتماء، وتجديدا لولاء، وحرصا على تواصل الأجيال وبعثا لروح التمرد على كل محاولات الاستلاب الحضاري، وطمس معالم الثقافة الشعبية التي ما فتئ  المحتل يسعى للنيل منها، متوهما أنه سينجح في سعيه، ويتمكن من تمرير مخططاته.

 واضاف ان اللجنة التحضيرية حرصت على مشاركة الباحثين من مختلف أرجاء فلسطين تحقيقا لما ينطق به  حال الفن والتراث الشعبي من تجانس، كما حرصت على استعراض أنماط شتى من الفن والتراث، فعملت على استقطاب الجمعيات والمؤسسات التي تعنى بهما من أرجاء الوطن، فكان المعرض الذي نظم على  هامش المؤتمر، إضافة إلى بعض الأنشطة والفعاليات.

والقى د. نعيرات كلمة كلية الفنون الجميلة حيث رحب فيها بالمشاركين في المؤتمر والمعرض بإسمه واسم  اعضاء الهيئتين  الادارية والاكاديمية  في كلية الفنون الجميلة في جامعة النجاح الوطنية التي نظمت هذا المؤتمر.

ووجه التحية الى المشاركين في المؤتمر قائلا لهم :"لقد حضرتم أيها الإخوة وحملتم بيدكم الحجة والبينة لتثبتوا لكل معتد على هذا الفن والتراث ان هناك ما زال نخبة من خيرة الخيرة لديهم فكر بناء يصب في خدمة هذا التراث والثقافة وهم يشكلون اليد المنيعة امام كل الطامعين فيه، ليس للدفاع عنه فحسب بل من اجل بناء ثقافة و تراث  المستقبل ، المبني على تراث الماضي والحاضر.

واضاف وبمناسبة اختيار القدس عاصمة الثقافة العربية لهذا العام وكذلك اختيار يوم غد الموافق السابع من أكتوبر يوماً للتراث الشعبي الفلسطيني كانت المبادرة الطيبة والبناءة نابعة من الحس الوطني  للاخوة الذين اخذوا على عاتقهم عقد هذا المؤتمر وهم  الغيورون على هذا التراث وقد بذلوا كل جهدهم للحفاظ عليه.

واشار ان كلية الفنون الجميلة المنظمة لهذا المؤتمر تتقدم باحر التهاني والتبريكات لابناء شعبنا الفلسطيني بمناسبة يوم التراث الشعبي الفلسطيني الذين أحبوا فنهم وتراثهم اكثر من حبهم لانفسهم والذين أفشلوا جميع المخططات العدوانية من اجل الفصل بينهم وبين تراثهم، كل هذا بمشاركة هذه النخبة التي اعتنت به .. وتتبعت مراحل نموه وتطوره، كل ذلك من خلال جهدهم الفردي أولا، وثانيا من خلال المؤسسات والجمعيات التي انضمت إليها وأخذت على عاتقها خدمة هذا التراث ، ومن إحدى هذه الجمعيات الفلسطينية الرائدة في هذا المجال جمعية انعاش الأسرة، إذ نقدم لها و إلى كل منتسبيها  الشكر والتقدير .

اما راعي المؤتمر الاستاذ الدكتور رامي حمد الله فأكد في كلمته على ان الإنسان ومنذ الخليقة يحاول أن يجسد الحياة بكل جوانبها روحياً ومادياً لينقل صورة حياته ونتاجه الى الآخرين في مكونات الحضارة الإنسانية ومقومات تكوينها وذلك في صورة تدعيم الإبداع الإنساني والحضاري. وكان هذا انعكاس ايجابي يخلد رغبة الانساني في استمرار تعامله مع عناصر الحياة الإنسانية وما فيها من قيم جمالية وحضارية وأخلاقية تجعل من ديمومة الحياة وإنسانية الإنسان في العطاء والانتاج ليس لشعب بذاته وانما لكل الشعوب والأمم، فقد اطلعنا على حضارات المصريين القدماء والفنيقيين والبابليين واليونان والرومان والعرب المسملين وغيرهم، أمكننا الاطلاع عن طريق المواد والصورة الثابتة والمعبرة بكل عناصرها لتشكل رؤيا معينة لمرحلة من المراحل إشراقاً او ظلمة.

واشار الى إن التراث الفلسطيني والعربي مهدد بعدة عوامل منها داخلية ومنها خارجية، لذلك فمن واجب الأمة التكاتف والتوحد على الأقل في مجال حفظ التراث حتى لا يزال جانب هام من جوانب التاريخ العربي الماجد وبخاصة التاريخ الفلسطيني وتبقى الإشارات السلبية من هذا التاريخ.

واضاف إن أي حضارة تتعرض بين حقبة زمنية وأخرى الى محاولات الطمس ومحاولات محو كامل ما هو حضاري لتلك الأمة لسبب أو لآخر وهذا ما ينطبق على تراثنا بكل عناصره وحضارتنا إذ أن المحاولات مستمرة منذ ما يزيد على ستة عقود سواء الأماكن الدينية او الحضارية أو التراثية ونقل الدعاية السلبية عن حضارتنا وتراثنا، ومحاولة طمس وتغطية كل ما هو إيجابي لهذا الشعب وقضيته.

 

ودعا الى  رسم خطة عمل في هذا المجال تتركز على نشر إعلامي مركز وموثق بواقع مدينة القدس والتراث الشعبي الفلسطيني وعلى أعلى المستويات بشكل حقيقي وليس فقط محاولات إرضاء النفسن بالاضافة الى التعاون والتنسيق الدقيقين بين الوزارات العربية والإسلامية في ميادين وزارات الآثار ووزارات الأوقاف  في إيصال الحقيقة للمؤسسات وللجماهير.
و التي من الممكن ان تشكل ضغطاً حقيقياً، وطالب أن يكون العمل مستمراً وبتتابع من كافة الجهات المعنية، واوصى بعقد المؤتمرات والندوات والمعارض في اكبر عدد ممكن من المدن والمحافل العربية والإسلامية والدولية لترجمة العمل واثبات الحقائق وتعرية المزاعم.
في ختام كلمته اكد اننا في  جامعة النجاح الوطنية  أدركنا ومنذ السنوات الأولى أهمية التراث وكان إنشاء كلية الفنون من بواكير هذا الاهتمام وفيما يعد قسم الآثار الذي يقوم بالحفريات وصيانة الآثار في مختلف المجالات وفي السنوات الأخيرة تم إنشاء مركز التطوير الحضري والإقليمي في قصر القاسم والذي يهدف إلى ترميم المباني والمرافق الأثرية وكذلك عدد من الأقسام الأخرى في كلية الهندسة وغيرها لخدمة معظم مجالات التراث الفلسطيني، والجامعة على استعداد دائم ومتواصل للقيام بما يطلب منها في حقول العمل الجامعي، والتنسيق مع الجهات الرسمية وغير الرسمية ليكون العمل جاداً ومثمراً ومؤثراً في جميع مجالات التراث.

 

معالي وزيرة الثقافة السيدة سهام البرغوثي فالقت كلمة قالت فيها:    "يسعدني ان أكون في مؤتمركم القيم الذي  تنظمونه تحت عنوان ملفت "الفن والتراث الشعبي" فالتراث والفن في صلب عمل وزارة الثقافة واهتماماتها, وكون جامعة فلسطينية عريقة كجامعة النجاح تولي التراث جزءا من اهتمامها, فإن هذا يؤشر الى تقاطع هام بين الجامعة والوزارة, التي وضعت حماية التراث هدفا رئيسيا واستراتيجيا لعملها للسنوات القادمة. مظاهر الحياة الشعبية من خلال اللوحة والمسرحية والاغنية والقلم والقصة والقصيدة وغيرها هي اعمال هامة كونها تسهم في حفظ بعض اصول تلك الفنون وتساعد على نقلها وعدم ضياعها والعروض المسرحية او الافلام او المسلسلات التلفزيونية واللوحات الفنية من هذا النوع تعتبر محفزا مهما للذاكرة الجمعية وعنصر جذب وتواصل يمتن النسيج الاجتماعي.      

 واضافت ان التراث الشعبي هو السجل الثقافي الحافل بتجارب الانسان ومعتقداته وطقوسه, وهو الذي يدعم الذائقة الثقافية للشعوب ويكسب الانسان وجوده وهويته, فالادب الشعبي واشكال المأثورات من حكايات واغنيات شعبية وموسيقى تقليدية وغيرها تتعرض اليوم لخطر التشويه والسرقة والاندثار, لذلك فان حماية التراث عبر مناهج التعليم ومن خلال وسائل الاعلام, ومن خلال توظيفه واستلهامه في اعمال فنية, يعتبر شكل من اشكال الحماية ووسيلة من وسائل التقارب وتمتين النسيج الاجتماعي في المجتمع الفلسطيني.
                                                                                    
واشارت في  كلمتها ان   الفن الاصيل هو القائم على علاقة جدلية فاعلة وليست منفعلة فقظ ياخذ بقدر ما يعطي محاورا ومتحاورا في علاقة اصيلة تاخذ منطق التراث الشعبي تلامس سطحه وتحفر في اغواره علاقة تتدخل في وجهة هذا التراث وتجعله يسير في اتجاه ما هو انساني وحيوي وعقلي وعلمي ومعاصر هذا الاتجاه بعلاقة الفن بالتراث يفترق عن الاتجاه الاخر الذي يستلهم استلهاما سكونيا استنساخيا سيتحضر بمجانية المادة التراثية دون تفاعل اما لسد فراغ او لاستجداء شكل من اشكال الفرجة او قيمة تراثية لها مكانة خاصة لدى المتلقي.      

وبينت ان حماية التراث وتطوير الفنون وترسيخ دورهما في الحفاظ على هويتنا الثقافية ومشاركتنا في الثقافة والابداع العالمي يتطلب استخدام كل الوسائل المتاحة للتعريف بقيمة التراث الثقافية والاجتماعية والاقتصادية عبر مناهج التعليم في المدارس والجامعات ومن خلال وسائل الاعلام المختلفة، و الشروع في تنفيذ خطة وطنية لجمع المأثورات الشعبية وتوثيقها وتصنيفها وتسهيل الوصول اليها من قبل الفنانين والمختصين، و رعاية الابداع والمبدعين خاصة الشباب والنساء. بالاضافة حماية الحرف والصناعة التقليدية.  وبينت ان هذا ما ستعمل وزارة الثقافة على تحقيقه في السنوات القادمة بالتعاون مع جميع الجهات المعنية وفي مقدمتها الجامعات.                                                                    

مدير عام شركة الاتصالات الفلسطينية السيد مهند الهيجاوي، القى كلمة المجموعة الداعمة للمؤتمر قال فيها ":أبارك لكم لقاءكم الميمون هذا بما تولونه من اهتمام بالتراث الفلسطيني كما  اتقدم لجامعه النجاح الوطنيه ممثله بالأخ رئيس ألجامعه الأخ الدكتور رامي على احتضانهم هذه اللقاءات التي من شانها الحفاظ على الهويه والشخصية الفلسطينية" .

واضاف ان التراث الفلسطيني ليس اكتشافا حديثا ولا هو مجرد صرعة عصرية نقلد بها الآخرين، ولا أي شيء من هذا وذاك سوى انه أرشيف حياة عاشها الأجداد والآباء على هذه الارض التي نفحوها اقصى ما لديهم من طاقات عمل وتفكير وابـداع. فاستحقوا هم ونحن  من بعدهم الحياة على ترابها  .

واشار في كلمته الى ان اهمية التراث الفلسطيني تعود من انه الوثيقة الدامغة التي لا تقبل الشك بها ، والتي تثبت حق الشعب الفلسطيني في ارضه ووطنه بعد ان استولى الغاصبون على معظم هذه الارض، ودمروا ما عليها من قرى وبلدات كانت تحمل اسماء فلسطينية عربية وبنفس الوقت كانت مسرحا متواصل العطاء متوارثا لفعاليات انسانية مارسها الأجداد والآباء عبر عصور وقرون من الزمان شكلت وجوده الانساني وتميزه على مساحة من الجغرافيا العالمية اسمها فلسطين .

وقال اذا كان لنا من رؤيا تخص التراث الفلسطيني في هذه الايام بالذات، فهي تبدأ بالباحثين الذين اخذوا على انفسهم البحث عنه ودراسته واكتشاف العبر منه وتوثيقه ، وبهذا الصدد لا ينبغي بأي شكل من الاشكال التركيز على الجوانب الاقليمية منه بل ابراز الجوانب المشتركة مع بقية التراثيات العربية بهدف ان تكون عاملا وحدويا لا اقليميا.

وفي ختام كلمته قال  ان الصراع على التراث والتاريخ في منطقتنا لا يقل اهمية عن الصراع على الأرض والماديات الأخرى بل هو جزء لا يتجزأ منها . والتراث الفلسطيني يستحق منا نحن احفاد مبدعيه ان نحافظ عليه وان نعيد له بهاءه ورونقه على طريق التواصل الذي هو مدخل الانتماء الى الانسان والارض الوطن .

وجرى خلال الجلسة الافتتاحية عرض فيلم وثائقي عن التراث الفلسطيني كما شارك الزجال موسى الحافظ بفقرة فنية تراثية نالت اعجاب الحضور. 

وعلى هامش المؤتمر تم افتتاح معرض الفن والتراث الشعبي الفلسطين الذي شاركت جمعية انعاش الاسرة من رام الله، وبيت الانتيكا من نابلس، ومصنع الفخار من جبع، وجمعية المرأة الريفية للتوفير والتسليف من الخليل، وجمعية السموع الخيرية، وجمعية بيت الصداقة الفلسطينية، نابلس.

واشتمل المؤتمر على جلستين رئيسيتين الاولى ترأس ادارتها أ.د. يحي جبر وقدم فيها أ. عبد العزيز أبو هدبا ورقة عمل بعنوان دور المؤسسات والمراكز الشعبية الفلسطينية في الحفاظ على التراث الشعبي وتطويره، وقدم أ. د. عادل أبو عمشة ورقة تحت عنوان عيون الماء في فلسطين عين زواتا – نموذجاً، اما د. أحمد موسى فتحدث بروقته عن دور الفرق الشعبية الفلسطينية في الحفاظ على تراثنا الشعبي وتطويره و د. إحسان الديك تحدث عن النماذج البدئية في الأغنية الشعبية الفلسطينية (أغنية بكره العيد و بنعيد) نموذجاً في حين قدم أ.  نجيب صبري يعاقبه ورقة عمل تحت عنوان القرادى في فلسطين (الطلعات)، اما د. معتصم عديلة، فتحدث عن الغناء الشعبي في فلسطين الهوية والمكان.

وفي الجلسة الثانية للمؤتمر التي ترأسها الدكتور سليمان خليل، عميد كلية العلوم في الجامعة قدم د. منعم حداد  ورقة بعنوان جذور وعمق التراث الشعبي الفلسطيني وقدم أ. الفنان سليمان منصور ورقة تحت عنوان الملامح التراثية في الفن التشكيلي الفلسطيني، اما د. حسن نعيرات  فتحدث عن الحرف والصناعات التقليدية الشعبية الفلسطينية / حرفة الفخار، ود. ميرفت عياش تناولت الملامح التراثية في أعمال الفنانة الفلسطينية / تمام الأكحل، اما أ. د. يحيى جبر  أ. د. يحيى جبر  و أ. عبير حمد فتناولا التراث الشعبي الفلسطيني حلقة وصل، و د. جبر خضير البيتاوي، تحدث عن  الغناء والموسيقى الشعبية الفلسطينية من منظور إسلامي عند الإمام أبي حامد  الغزالي، وأ. عمر عبد الرحمن نمر  عن دلالات الطعام في المثل الشعبي الفلسطيني.

وفي ختام الجلسة الثانية تم توزيع الشهادات على المشاركين في المؤتمر وعقدت لجسة ختامية وتم الخروج بعدد من التوصيات كان من اهمها الدعوة الى تشكيل لجنة للموروثات التراثية في فلسطين للاهتمام بها وتقديم قائمة بهذه الموروثات التراثية إلى لجنة الموروثات التراثية العالمية من أجل توثيقها لإثبات الحقوق لأصحابها الشرعيين، وجمع المواد الفلكلورية والفنية من القرى والمجمعات والمدن الفلسطينية وحفظها ودراستها وتحليلها والاستفادة منها، والعمل على توسيع قاعدة الأبحاث العملية التراثية والفنية وتشجيع الباحثين للعمل بها، كما خرج المؤتمر بتوصيات توجيه طلبة الدراسات العليا لتسجيل رسائل وأبحاث في مجال الفن والتراث الشعبي الفلسطينين وإجراء دراسات مشتركة حول التراث والفن الشعبي بين فلسطين والبلدان العربية خاصة المجاورة منها، بالاضافة الى دعم الأبحاث العلمية المقدمة حول خدمة الفن والتراث الشعبي الفلسطيني.