قامت فرقة قسم العلوم الموسيقية الموفدة إلى العاصمة لندن بإحياء عدة حفلات موسيقية يعود ريعها إلى مستشفى الجامعة التعليمي و قد كانت غرة هذه الحفلات حفل العشاء الخيري الذي نظمته جمعية أصدقاء جامعة النجاح الوطنية في بريطانيا، خصص لدعم المستشفى التعليمي في الجامعة.


وشارك في الحفل عدد كبير من أبناء الجالية الفلسطينية والعربية يتقدمهم سفير فلسطين في بريطانيا البروفسور مانويل حساسيان وحشد غفير من رجال الأعمال والأكاديميين والصحفيين العرب والفلسطينيين في بريطانيا، بالإضافة الى رئيس مجلس أمناء الجامعة الأستاذ صبيح المصري ورئيس الجامعة الأستاذ الدكتور رامي حمد الله، وقد شهد الحفل الإعلان عن ولادة جمعية أصدقاء جامعة النجاح في بريطانيا. 

وابتدأ الحفل بنشيد "موطني" الذي عزفته وغنته فرقة قسم العلوم الموسيقية في جامعة النجاح والمكونة من الأستاذ حسن الدريدي والأستاذ ناصر الأسمر والأستاذ عمار قضماني والأستاذ رامي عرفات، وألقى الدكتور نهاد خنفر رئيس أمناء جمعية أصدقاء النجاح في بريطانيا كلمة قدم خلالها شرحا عن الجمعية وطموحاتها في تحقيق أهداف جامعة النجاح وخدمة مشاريعها وألقى الأستاذ صبيح المصري رئيس مجلس الأمناء كلمة تحدث فيها عن أهمية جامعة النجاح ومساهماتها اللافتة في بناء المستقبل الفلسطيني كمؤسسة رائدة في فلسطين والوطن العربي. 

كما ألقى الأستاذ الدكتور رامي حمد الله رئيس الجامعة كلمة قدم خلالها عرضا عن انجازات الجامعة الأكاديمية وأهميتها في خدمة المجتمع الفلسطيني وتطويره، حيث تضمنت الكلمة شرحا وافيا عن المستشفى التعليمي الجامعي وأهميته القصوى في خدمة وتطوير القطاع الطبي في فلسطين، واضعا الحضور بصورة آخر التطورات والانجازات التي حققتها الجامعة في مسيرتها الممتدة لعشرات السنين كمؤسسة وطنية رائدة تطمح الى تقديم المزيد. 

وأشار السفير حساسيان في كلمته الى أهمية جامعة النجاح ومسيرتها الغنية في خدمة فلسطين وتطوير التعليم العالي واستراتيجياته، داعيا الحضور الى دعم أصدقاء النجاح في بريطانيا وإنجاحها والتبرع بسخاء لصالح المستشفى التعليمي. 

اما المتحدث الرئيسي في الحفل جراح القلب العالمي البروفسور سير مجدي يعقوب، فقد قدم عرضا علميا في كيفية دعم فلسطين من خلال جامعة النجاح ومستشفاها التعليمي. 

بدوره، ألقى جراح القلب الفلسطيني سليم الحاج يحيى كلمة تحدث فيها عن المستشفى التعليمي وأهميته في خدمة القطاع الطبي ومستقبله في فلسطين.

  

وتضمن الحفل عددا من الفقرات الفنية الأخرى، وغيرها من الفقرات كالمزاد الخيري الذي خصص ريعه لتجهيز المرحلة الأولى من المستشفى التعليمي، حيث تم المزاودة على عدد من القطع الفنية والخزفية   التي تعود إلى طلبة كلية الفنون  في الجامعة ، وقد برز العود الفلسطيني المصنوع من خشب الزيتون الذي صممه وتبرع به الأستاذ حسن الدريدي من كلية الفنون في جامعة النجاح، والذي حقق حوالي خمسة ألاف دولار



وعلى هامش الحفل، قام رئيس الجامعة بتوقيع مذكرة تفاهم بين جامعة النجاح وجامعة ابرتي- دندي في بريطانيا تم تنظيمها من خلال أصدقاء النجاح في بريطانيا، وتهدف الاتفاقية الى تعزيز العمل الأكاديمي والبحثي المشترك بين الجامعتين. 

وتضمن الحفل معرضا فنيا إشتمل على عدد من اللوحات الفنية وقطع السيراميك من إنتاج طلبة الكلية في الجامعة حيث نالت إعجاب الحضور، وقد بيعت بعض هذه القطع واللوحات لعدد من المهتمين عاد

ريعها إلى المستشفى الجامعي التعليمي. 


وفي نهاية الحفل، قام عضو مجلس أمناء الجامعة الأستاذ ناصر العالول بفتح باب التبرعات لصالح المستشفى التعليمي الذي حظي بدعم مميز وكبير من قبل الحضور، خصوصا من رجال الأعمال والمحسنين الكبار، حيث بلغت القيمة الإجمالية للتبرعات حوالي مليون و400 إلف دولار، ستخصص لشراء المعدات الطبية وتجهيز بعض أقسام المستشفى التعليمي التابع للجامعة. 
وبعد تنظيم هذا الحفل، قامت جمعية أصدقاء النجاح بتنظيم بعض الاحتفالات الترويجية لجامعة النجاح في كل من لندن واسكتلندا أحيتها فرقة قسم العلوم الموسيقية في الجامعة، وذلك للتعريف بالجمعية والجامعة والتشبيك مع الجمعيات المعنية بتقديم الدعم على كل المستويات.

وكان الحفل الأخير في هذه الجولة في السادس والعشرين من شهر تشرين الثاني في حفل تنظمه الجالية الفلسطينية في لندن ضمن مهرجان ايام فلسطينية