ضمن خطة الكلية في خدمة المجتمع المحلي عقد قسم التصميم الداخلي في كلية الفنون الجميلة ورش عمل حول سبل تطوير البيئة الداخلية للمنشآت التعليمية الخاصة برياض الاطفال في فلسطين بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والمتمثلة في مديرية نابلس حيث افتتح الورشة د. حسن نعيرات، عميد الكلية و حضرها نحو اربعين من مديرات ومديري رياض الاطفال في محافظة نابلس، وعدد من المؤسسات المعنية من المحافظة ونقابة اصحاب رياض الاطفال.

وهدفت الورشة تحديد ابرز الاحتياجات الخاصة للطفل الفلسطيني في رياض الاطفال، وتحديد ابرز المعوقات التي تواجه البيئة التعليمية في رياض الاطفال في فلسطين، وعرض طرق معالجة هذه الصعوبات عن طريق التصميم الداخلي والذي سوف يتم خلالها اظهار الدور الهام الذي يمكن ان يلعبه المصمم الداخلي في تطوير هذا القطاع الحيوي، وكان هناك  دراسة  لعدة مقترحات حول سبل تطوير البيئة الداخلية للمنشآت في رياض الاطفال في فلسطين.

وقدم د. ايهاب ابو هنود من كلية الفنون الجميلة، منسق ورشة العمل بحثا كاملا حول المقترحات التي يمكن ان ترتقي بالبيئة الداخلية برياض الاطفال والتي تلعب دورا هام في سلامة وصحة الطفل الجسدية والنفسية وصولا الى بيئة مريحة ممتعة للطفل.

وقد تم في ورشة العمل مناقشة احتياجات كل من الطفل، الروضة، والمجتمع المحلي الذي يشكل البيئة التعليمية للطفل. ومن ثم تم عرض مشاكل كل منهم وتحديدا اولوياتهم. حيث تم مناقشة الاسباب الكامنة وراء هذه الصعويات قبل التطرق الى انجح السبل الممكنة لمعالجتها حيث كان لمداخلة عميد كلية الفنون الجميلة د.حسن نعيرات اهميتها في اظهار كيفية تعامل المجتمع الدولي والدول المناحة مع موضوع تمويل المشاريع التطويرية لرياض الاطفال وكيفية امكانية الاستفادة من المنح المقدمة في هذا المجال عن طريق توفير الاساس السليم القادر على جذب هذا التمويل من خلال اثبات: الحاجة,المقدرة على الاستفادة, والاستدامة.

وكان لمديرة قسم رياض الاطفال في نابلس أ.هديل ابو كشك دور هام في عرض اهم الصعوبات التي تواجه الوزارة في هذا القطاع والمتمثل بالتنسيق بين المؤسسات المعنية وتوفير الدعم المالي والخبرات اللازمة لتطوير هذا القطاع. ولقد اثرى المشاركون بمقترحاتهم الورشة حيث كان لمداخلاتهم اهمية لكونهم لاعب رئيسي بهذا القضية ويملكون الخطوة الاولى نحو التطور والارتقاء. وكان للعصف الذهني بين المشاركين انفسهم واصحاب القرار مع المؤسسات المعنية اللبنة الاولى لبعض هذه التوصيات التي خرجت بها الورشة ومن ضمنها تعديل سلم الاوليات في تناول نقاط تطوير البيئة التعليمية تبعا للحاجة والهدف، اضافة مقترحات تطويرية جديدة، التوصية بتطوير قانون خاص ترخيص المنشآت التعليمية برياض الاطفال مع التركيز على جودة البيئة الداخلية والسلامة العامة، والتوصية بطبع مقترحات التطوير على شكل كتيبات ارشادية لما لها الاثر الهام والمباشر على البيئة التعليمية وذلك لحين اقرارها بشكل رسمي من قبل الوزارة والجهة المعنية، واقتراح آلية واضحة لتطبيق هذه التوصيات

كما اوصت الورشة بضرورة التركيز على تطوير البيئات المتوفرة حالياً وعدم ترخيص مباني جديدة مالم تكن تستوفي كامل شروط الترخيص المقترحة، وضرورة أن تقوم الوزارة بتقسيم رياض الأطفال الى فئات تبعا للموقع والقدرة الاستيعابية وأن تطبق شروط الترخيص المقترحة والتوصيات عليهم تبعا لقدرات كل منهم، وان تقع جميع الجهات المساهمة في عملية ترخيص مباني رياض الاطفال تحت العمل المباشر  لوزارة التعليم وأن تكون جميع خطوات الترخيص تحت سقف واحد (الدفاع المدني/ وزارة التربية والتعليم/ المحافظة.....الخ)

كما تم الوصول الى توصية هامة وهي ضرورة تطوير البيئات التعليمية الداخلية واعادة تهيئتها لخدمة المعاقين حركيا من الاطفال والاهالي الذين يشكلون 5% من المجتمع الفلسطيني، وضرورة دعم رياض الاطفال التي تستوفي جميع متطلبات الترخيص وخاصة تلك التي تستقبل ما لايقل عن 5% من ذوي الاعاقات الحركية من الاطفال, حيث يمكن أن يقدم الدعم لها بطرق عده منها تخفيف العبئ الضريبي عليها او عن طريق انشاء صندوق خاص لهذه العوائد من الضرائب التي يعود ريعها بالكامل لرياض الاطفال المساهمة في برنامج التطوير والمستعدة لتهئية منشآتها لاستقبال ذوي الاعاقات الحركية (الكرسي المتحرك) من الاطفال والاهالي، وان يكون قسم المنشآت الهندسي في وزارة التربية والتعليم من المختصصين في قطاع رياض الاطفال تحديدا, وان تعقد دورات في هذا المجال للطاقم الحالي من المهندسين بغرض تطوير امكانياتهم وتعزيز خبراتهم في هذا القطاع.

وتم الوصول الى توصية بضرورة ان يكون مديري رياض الاطفال من حاملي شهادة علمية متخصصة في هذا المجال والا يجدر منهم اخذ دورات اكاديمية متخصصة في مجال الطفولة، والذي سوف يسهل دمجهم بالكادر التطويري للبيئة الداخلية لرياض الاطفال. وضرورة اعادة تحديد الاهداف الاساسية التي  انشأت من اجلها رياض الاطفال والعمل على نشر الوعي بأهدافها واهميتها وتثقيف المجتمع المحلي عن طريق محاضرات والمؤتمرات في اماكن سكناهم في التجمعات السكانية (في القرى والمدن والمخيمات).