استضافت كلية الفنون الجميلة – قسم الفنون التشكيلية الفنانة التشكيلية سامية الحلبي بلقاءين على مدار يومين ضمن برنامج معد على النحو التالي:

اللقاء الأول: الأربعاء 28/10 من الساعة 1-3 (عقد محاضرة بعنوان

              رسم الانتفاضة).

اللقاء الثاني: الخميس 29/10 من الساعة 10 – 2 (جلسات بحثية وحوار ونقاش

              للأعمال الفنية لطلبة قسم الفنون التشكيلية).


وكان في استقبالها في مكتب العمادة رؤساء الأقسام وأعضاء الهيئة التدريسية، حيث استمعت إلى موجز عن نشأة الكلية ورؤيتها ورسالتها ومراحل تطورها وكذلك عن التصور والتخطيط المستقبلي لإنشاء تخصصات وبرامج أكاديمية جديدة لمواكبة الحداثة في طرح بعض التخصصات أسوة بكليات وأكاديميات الفنون العالمية من ناحية ومن ناحية أخرى لكي تلبي متطلبات المجتمع الفلسطيني الحديث.


 

قدمت الفنانة سامية الحلبي في اليوم الأول محاضرة بعنوان " رسم الانتفاضة" حضرها أعضاء الهيئة التدريسية وطلبة قسمي الفنون التشكيلية والتطبيقية اُستُهِلَت المحاضرة بنبذة تعريفية عن الفنانة سامية الحلبي قدمها الأستاذ احمد الحاج حمد تحدث فيها عن أهمية ما قدمته من أعمال وأبحاث فنية وضحت وبشكل ملفت سعة اطلاعها وعمق أبحاثها في مختلف فنون الحضارات البشرية سواء ذات الأصول الشرقية منها أو الغربية والذي انعكس بدوره على أعمالها بمراحلها المختلفة.

 


 

تحدثت الفنانة في محاضرتها "رسم الانتفاضة" وباستعراض صور من الأعمال الفنية للفنانين الفلسطينيين وبعض الفنانين العرب الذين أنتجوا الأعمال الفنية في فترة الانتفاضة ونوهت في شرحها عن تأثر الفنانين بالموروث البشري الشرقي وكذلك تأثره بالبيئة الثقافية المحلية وما تتضمنه من تخزين للمشاهد البصرية في ذاكرة الفنانين...، وعمدت الفنانة في تناولها للأعمال الفنية المعروضة إلى مقاربات ومقارنات توضح استلهام الفنانين وتأثرهم سواء بالموروث الشعبي الفلسطيني أو بالشواهد التاريخية الأثرية في منطقتنا ونلاحظ ذلك بشكل واضح في كيفية تصرف الفنانين في بنائية أعمالهم الفنية وفي كيفية صياغة وتصميم المساحات والمسطحات لديهم والخروج بتصور شكلي لحمل المضامين النضالية المختلفة....، وبعد ذلك حاورت الأستاذة ايناس حمد مديرة متحف جامعة بيرزيت الفنانة حلبي حول البنيوية الفكرية لديها وكذلك عن مشاريعها الفنية المستقبلية والتي استشف من خلال المداخلات والنقاش أن الفنانة ركزت في هذه المشاريع الفنية على مواضيع ومضامين تخدم القضية الفلسطينية، والحرية، حق العودة وكذلك على توثيقها بالرسم لبعض المفاصل الزمنية التي مر بها الشعب الفلسطيني والتي توضح وحشية وهمجية الاحتلال الإسرائيلي "كمذبحة دير ياسين" وجرى في هذا اللقاء العديد من المداخلات والنقاش مع الفنانة من قبل الحضور.

وفي اللقاء الثاني المنعقد يوم الخميس 29/10 تم وضع برنامج زمني للجلسات المقررة بين الفنانة والطلبة وأعمالهم بشكل منفرد حيثُ ناقشت الفنانة كل طالب حول أعماله الفنية المعروضة أمامها من ناحية "مضمون العمل والبناء التشكيلي له والأسلوب المعتمد في تنفيذ الأعمال" وعلى كيفية تطوير رؤية الطالب وفي آلية بحثه لتدعيم الأسلوب الشخصي لديه في التعبير عن أفكاره.


 

وفي نهاية الزيارة تم تقديم هدية للفنانة من عمادة كلية الفنون الجميلة شاكرا إياها مشاركتها الإيجابية على ما قدمته من فرصة للطلبة للتعرف على تجربتها الفنية العالمية.